كلنا نعرف توم و جيري .توم الذي يدبر المكائد و الحيل لجيري و العكس و يكرهان بعضهما و لكن لا يستطيعان العيش من دون بعضهما. هذا المثل ينطبق على السلطة الحاكمة و اللقاء المشترك.
لو رجعنا بالذاكرة الى مقابلة تلفزيونية للرئيس مع منتهى الرمحي لوجدنا أن الرئيس كان في حالة تعب واعياء و شربه الكثير للماء ممايدل على توتره الواضح.
و لكن بعد أنضمام اللقاء المشترك الى الساحة و ليس هذا فقط و سيطرتهم أيضا على اللجان النظام و أقصاء بعض الشباب من هذه اللجان ,اعطى للرئيس فرصة و متنفس للمناورات السياسة وهذا بالأضافة أنضمام بعض الشخصيات التي كانت تعرف بأنها جزء من النظام و التي كانت تعرف بالفساد جعلت الكثير من الشباب المحايد أعلان دعمهم للرئيس و ايضا تردد المجتمع الدولي و الغرب تحديدا في دعم هذه الثورة كسابقاتها . و في مقابلة مع قناة "روسيا اليوم" ظهر على الرئيس بصورة الواثق من نفسه و الهدوء بعكس المقابلة السابقة رغم تهجمه على قطر صراحتةً.
هناك أسباب من وجهة نظري جعلت عزوف الكتلة الصامته و تردد المجتمع الدولي و الغربي في دعم الثورة اليمنية وأيضا سبب طول فترة الثورة و دخوله الشهر الرابع وهي كالأتي:
- عدم تحديد موقف واضح بعض احزاب المعارضه من القضايا الشائكه التي تمس الغرب مثل القاعدة و الأنفصال.
- عدم تحديد رؤية اللقاء المشترك عن ماهية الدولة جديده و بأي ايدولوجية.
- الأخطاء و الأعتداءات بعض الاحزاب على بعض الناشطين الشباب في الساحة و قمع البعض من تنظيم او الصعود الى المنصة مما قد يعطي شعور عام في طريقة الادارة هذه الأحزاب مؤسسات الدولة في حالة سقوط النظام الحالي.
- أظهار شخصيات على أنها ثورية أو أنها تمثل الثورة و التي قد لا تكون شخصيات توافقية.
و لذلك اللقاء المشترك و طريقة أنضمامهم الى ثورة الشباب شكلت سبب رئيسي في فصل جديد من فصول المنوارات السياسية بين السلطة الحاكمة و اللقاء المشترك تماما مثل الشخصيتين الكرتونيتيين توم و جيري ولكن الضحايا من الشباب .